الحرب ليست في الجبهة فقط، بل في المؤخرة أيضاً، والجنود والمدنيون مكلفون بالتعامل مع واقع المعركة الذي يحمل معه التوتر والقلق. تشير الدراسات المنشورة في الأدبيات الطبية إلى أن الضغط النفسي أثناء الحرب قد يؤثر أيضًا على جهاز المناعة وتطور الأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض السكري. يؤدي الضغط النفسي إلى إفراز الهرمونات، مثل: الكورتيزول والكاتيكولامينات، والتي تعمل على رفع مستويات السكر في الدم.
“الوضع الأمني في إسرائيل صعب للغاية ويسبب شعورا بالتوتر والقلق بين السكان”، يقول الدكتور محمد شيخ أحمد، طبيب كبير في معهد الغدد الصماء وعيادة مرض السكري في مركز بني تسيون الطبي. “من المهم معرفة أن الضغط النفسي يمكن أن يؤدي إلى تدهور توازن مرض السكري، لذا من المهم اتخاذ خطوات لتقليل مستويات التوتر”.
ووفقا له، “من أجل تجنب ارتفاع قيم السكر، من المهم خلال فترات التوتر والضغط الحفاظ على نشاط بدني منتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، ومحاولة استخدام تقنيات الاسترخاء والمحادثات الذهنية مع الأصدقاء وأفراد الأسرة، ومشاركة مشاعرك مع الآخرين وتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم.”
بالإضافة إلى ذلك، يقول الدكتور محمد شيخ أحمد، طبيب كبير في معهد الغدد الصماء وعيادة السكري في مركز بني تسيون الطبي، “يوصى بالدعم العاطفي والعلاج النفسي كجزء من التعامل مع التوتر والقلق النفسي. كما يمكن استخدام ممارسة النشاط البدني كأداة فعالة لتقليل التوتر ومنع تفاقم توازن مرض السكري، وبالإضافة إلى ذلك ينصح بالحصول على المشورة الطبية لموازنة قيم السكر.
